انتفاضة الأقصى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انتفاضة الأقصى
إنها الانتفاضة الفلسطينية الثانية .. وهاهي تدخل عامها السابع بحكومة مقاومة إسلامية التف حولها الشعب الفلسطيني بعد أن من الله عليها وعليهم بتحرير جزئي لقطاع غزة من المستوطنين وجنود الاحتلال اليهود، عقب سنوات من الجهد والجهاد.
إنه تحرير غير مكتمل بالفعل، ولكنه دلالة لا يستهان بها على التحرير الأهم .. تحرير الإنسان الفلسطيني وانعتاقه من الرؤى والأفكار التي رانت على مختلف الشعوب العربية والإسلامية طيلة العقود الماضية في لهاث بين الشرق والغرب بعيدا عن الإسلام ... قوتنا الحقيقية!
ولا غرو .. فإنها انتفاضة حفت بها بركات الأقصى، بعد أن تأوهت لآلامه، وخفقت لمعاناته.
فلقد جاءت بعد أن تجمعت النذر التي تشير إلى اكتمال المؤامرة على الأقصى مع مقدم الألفية الثالثة التي يعول عليها الصهاينة من يهود ونصارى في إنهاء الوجود الإسلامي في القدس وذروة سنامه الأقصى. وتتالت الإجراءات والتصريحات لتأكيد "السيادة" الصهيونية على المسجد المحتل بدعم أمريكي كشف عن وجهه الكريه بمقترح لتقسيم الأقصى على أساس أن ما فوق الأرض للمسلمين وما تحتها لليهود!
وانطلقت شرارتها من المسجد المبارك بعد أن دنس الإرهابي أرئيل شارون زعيم المعارضة الصهيونية آنذاك ساحاته برفقة 600 جندي صهيوني، فضلا عن 3000 آخرين استنفروا في القدس وأحيائها، لتندلع في اليوم الثاني المواجهات في الأقصى وتسقط الدماء الذكية في ساحاته، وتمتد نيرانها إلى كامل الأرض الفلسطينية ثم لتتجاوب معها الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان.
يقول د/ محسن محمد صالح في كتابه: "فلسطين .. دراسات منهجية في القضية الفلسطينية":
"لقد ووجه الصهاينة ببركان غضب عارم ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالم الإسلامي أجمع، وأبطل الله سبحانه وتعالى حسابات الصهاينة ومكرهم، وبرز الأقصى عصيا على الخضوع والاغتصاب عندما استعدت الملايين أن تفيده – والأرض المباركة- بأرواحها."
ولكن اليوم ، ومع تطاول زمن الانتفاضة، تغافلت الملايين من خارج فلسطين، ولم يعد الأقصى قضيتهم ولا همهم! وبينما قدم الفلسطينيون، ولا يزالون، ضريبتهم تجاه الأرض المباركة، لا زال هناك الكثير أمام الشعوب العربية والإسلامية لتقدمه لدعم المسجد الأسير والصامدين فيه وفي أكنافه، ولتحرير نفسها تماما كما حرر الفلسطينيون أنفسهم.
إن المشروع الذي مضى فيه الفلسطينيون باختيار حكومة إسلامية يواجه متربصين كثيرين بين منافقين وصهاينة وصليبيين، والأمل معقود في أن يكون هذا حافزا لجهد مواز من جانب الأمة كلها يعيد الأمور إلى نصابها ويعيد للأقصى مكانته في وعينا، "عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا .. والله أشد بأسا وأشد تنكيلا".
toty610- عضو جديد
- عدد الرسائل : 1
العمر : 54
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 28/12/2007
delta 102- كبار الشخصيات
- عدد الرسائل : 45
العمر : 50
البلد : مصر
رقم العضوية : 30
تاريخ التسجيل : 21/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى